أمانة جدة تحسم مصير حي السلامة وحقيقة إضافته لمشروع الهدد في جدة 1446

 يثير مشروع تطوير جدة، الذي أطلقته أمانة محافظة جدة في وقت سابق من هذا العام، جدلًا واسعًا بين سكان المدينة، خاصة فيما يتعلق بمصير حي السلامة، أحد أقدم وأكبر الأحياء في جدة. تتضارب الأنباء حول ما إذا كان الحي سيتم إزالته بالكامل ضمن المشروع، أم أن هناك خططًا لتطويره والحفاظ على طابعه التاريخي.

أمانة جدة تؤكد عدم إزالة حي السلامة:

في بيان رسمي صدر اليوم، أكدت أمانة محافظة جدة أن حي السلامة ليس مدرجًا ضمن الأحياء المقرر إزالتها في مشروع تطوير جدة. وأوضحت الأمانة أن هناك خططًا لتطوير الحي وتحسين بنيته التحتية وتوفير الخدمات الأساسية لسكانه، مع الحفاظ على طابعه التاريخي والمعماري المميز.

مخاوف السكان ومطالبهم:

على الرغم من تأكيدات الأمانة، إلا أن سكان حي السلامة يبدون مخاوفهم من إمكانية إزالة الحي في المستقبل، خاصة في ظل ما شهدته بعض الأحياء الأخرى في جدة من عمليات إزالة واسعة النطاق. ويطالب السكان بتوفير ضمانات واضحة من الأمانة بعدم المساس بالحي والحفاظ على حقوقهم وممتلكاتهم.

مشروع تطوير جدة:

يهدف مشروع تطوير جدة إلى تحويل المدينة إلى وجهة عالمية جاذبة للاستثمار والسياحة، من خلال تطوير البنية التحتية وإنشاء مشاريع جديدة في مختلف المجالات. ويتضمن المشروع إزالة بعض الأحياء العشوائية والمتهالكة وإعادة تطويرها وفقًا لمعايير حديثة.

التحديات التي تواجه المشروع:

يواجه مشروع تطوير جدة العديد من التحديات، منها:

* المخاوف الاجتماعية: يثير المشروع مخاوف السكان من فقدان منازلهم وممتلكاتهم، وعدم قدرتهم على تحمل تكاليف السكن في المناطق المطورة. * التكلفة المالية: يتطلب المشروع استثمارات ضخمة لتنفيذه، مما يضع ضغوطًا على ميزانية الدولة. * الحفاظ على التراث: يواجه المشروع تحديًا في الحفاظ على التراث المعماري والتاريخي لمدينة جدة، خاصة في ظل عمليات الإزالة الواسعة النطاق.

وعلى الرغم من تأكيدات أمانة جدة بعدم إزالة حي السلامة، إلا أن مصيره لا يزال يكتنفه الغموض. ويترقب السكان بقلق الخطوات القادمة للأمانة في تنفيذ مشروع تطوير جدة، ويأملون في أن يتم الحفاظ على الحي وتاريخه العريق.