التعليم: الالتزام بالاداب الاسلامية يؤثر على مجموع الطالب الكلي والتركي في هذه المواد

الالتزام بالاداب الاسلامية يؤثر على مجموع الطالب الكلي والتركي في هذه المواد
  • آخر تحديث

أعلنت وزارة التعليم في السعودية عن إدخال درجات السلوك والمواظبة ضمن المعدل الدراسي الفصلي للطلاب، بحيث تصبح جزء أساسي من التقييم الأكاديمي.

الالتزام بالاداب الاسلامية يؤثر على مجموع الطالب الكلي والتركي في هذه المواد

ويأتي هذا القرار ليؤكد على أهمية القيم الإسلامية والوطنية والانضباط المدرسي، باعتبارهما ركيزتين أساسيتين في العملية التعليمية، إلى جانب التحصيل العلمي.

لطالما أولت وزارة التعليم السعودية عناية خاصة بالجوانب السلوكية والتربوية للطلاب، باعتبار أن التعليم لا يقتصر على الجانب الأكاديمي فحسب، بل يشمل بناء الشخصية وتنمية القيم. وفي السنوات الماضية، كانت درجات السلوك والمواظبة تسجل بشكل منفصل عن المعدل الدراسي.

إلا أن القرار الجديد يجعلها جزءاً لا يتجزأ من المعدل العام، ما يعكس التوجه نحو دمج القيم السلوكية بالتحصيل الأكاديمي وتعزيز انضباط الطلاب داخل البيئة المدرسية.

تفاصيل إدراج الدرجات

الوزارة أوضحت أن درجة السلوك تم تحديدها بـ 100 درجة، تضاف إلى المعدل الدراسي الفصلي، ويتم تقييمها بناء على التزام الطالب بالقيم الإسلامية والوطنية داخل المدرسة.

أما درجة المواظبة، فقد خصص لها 100 درجة أيضا، وتدخل ضمن المعدل الفصلي، ويتم قياسها من خلال التزام الطالب بالحضور اليومي والانضباط في مواعيد الدوام الرسمية.

وبذلك يصبح مجموع الدرجتين 200 درجة يمكن أن تؤثر بشكل مباشر في المعدل النهائي للطالب.

من المتوقع أن يكون للقرار أثر بالغ على أداء الطلاب وانضباطهم، إذ سيدفعهم إلى الاهتمام بشكل أكبر بسلوكهم داخل المدرسة، إلى جانب المواظبة على الحضور المنتظم.

فعدم الالتزام بالانضباط أو القيم الأخلاقية قد يؤدي إلى انخفاض المعدل الفصلي للطالب، ما سيؤثر في ترتيبه الأكاديمي وفرصه في الالتحاق بالجامعات أو التخصصات التي يرغب بها مستقبلا.

ويرى مراقبون أن هذه الخطوة ستساعد في ترسيخ القيم الدينية والوطنية، وتعزيز ثقافة الانضباط والالتزام بين الطلاب.

توثيق رسمي في بطاقة الدرجات

أكدت الوزارة أن درجات السلوك والمواظبة ستدون في بطاقة درجات الطالب في حقل خاص مخصص لها، وستعد جزء رسمي من سجله الأكاديمي.

وبذلك يصبح تقييم الطالب متكامل من الناحية الأكاديمية والسلوكية معا، حيث سترافق هذه الدرجات الطالب في ملفه التعليمي طوال سنوات دراسته.

ويعتبر هذا الإجراء خطوة تنظيمية مهمة تضمن شفافية التقييم وتوحيده على مستوى المدارس كافة.

القرار ينسجم مع توجهات وزارة التعليم نحو تطوير البيئة التعليمية بما يعزز جودة المخرجات، ويرسخ القيم التي تنسجم مع هوية المجتمع السعودي.

كما يعكس رغبة الوزارة في معالجة التحديات المتعلقة بالغياب المتكرر أو السلوكيات غير المنضبطة داخل المدارس، من خلال ربط هذه الجوانب بشكل مباشر بالمعدل الدراسي.

ويشير خبراء التربية إلى أن مثل هذه القرارات ستسهم في رفع مستوى الالتزام، وتشجع على التوازن بين الجانب العلمي والسلوكي في تكوين شخصية الطالب.

لاقى القرار تفاعل كبير في أوساط أولياء الأمور والمعلمين، حيث اعتبره الكثيرون خطوة إيجابية لإعادة الانضباط المدرسي، وضمان أن يكون الطالب ملتزم بالقيم الإسلامية والوطنية إلى جانب تفوقه الدراسي.

في المقابل، دعا البعض إلى ضرورة توعية الطلاب وأولياء أمورهم بآلية احتساب هذه الدرجات وأثرها على المعدل العام، لتجنب أي لبس أو سوء فهم عند صدور النتائج النهائية.

المصادر