المسند يكشف سر تطابق الفرق في الوقت بين الفجر والظهر والعشاء في السعودية خلال فصل الخريف

يعد الاعتدالان من أبرز الظواهر الفلكية التي يلاحظها الإنسان بشكل مباشر كل عام، وهما يحدثان في 21 مارس (الاعتدال الربيعي) و23 سبتمبر (الاعتدال الخريفي).

سر تطابق الفرق في الوقت بين الفجر والظهر والعشاء في السعودية خلال فصل الخريف 

في هذين اليومين يتساوى طول الليل مع النهار تقريبا، حيث تبلغ فترة النهار 12 ساعة كاملة وكذلك الليل.

هذا التساوي يعكس دقة النظام الكوني الذي يسير وفق حسابات محكمة، ويترتب عليه أيضا أثر مباشر في توزيع المواقيت الشرعية اليومية.

التساوي بين شروق الشمس وأذان الظهر وغروبها

أوضح الدكتور عبدالله المسند، أستاذ المناخ بجامعة القصيم سابقا، أن هناك تناسق لافت بين بعض الأوقات الشرعية خلال الاعتدالين، فعلى سبيل المثال:

• المدة الزمنية بين شروق الشمس وأذان الظهر تكاد تتطابق مع المدة بين أذان الظهر وغروب الشمس.
• هذا التساوي يظهر بفارق بسيط لا يتجاوز دقيقتين فقط، ما يبرز الدقة الفلكية في تقسيم الزمن.
• كل فترة منهما تقدر بحوالي ست ساعات تقريبا، وهو ما يجعل طول النهار في تلك الأيام 12 ساعة متوازنة بين الشروق والغروب.

العلاقة بين أذان الفجر وأذان العشاء

من الملاحظات الدقيقة التي أشار إليها المسند، أن هناك تقارب أيضا بين:

• الفترة الممتدة من أذان الفجر حتى أذان الظهر.
• الفترة الواقعة بين أذان الظهر وأذان العشاء المرتبط باختفاء الشفق الأحمر.

قد يظن البعض أن الفرق بين هاتين الفترتين يصل إلى ساعة ونصف تقريبا، لكن الواقع أن الفارق لا يزيد عن دقيقتين، مما يثبت دقة التوازن الزمني الذي تسير عليه المواقيت.

التماثل بين الفجر والشفق

كما لفت المسند إلى أن الزمن بين أذان الفجر وشروق الشمس يكاد يكون مساوي للفترة بين غروب الشمس وأذان العشاء.

هذا الانسجام يؤكد أن اليوم موزع بشكل متوازن بين بدايته ونهايته، ويكشف عن انتظام مدهش في حركة الأفلاك وانعكاسها على حياة الإنسان اليومية.

دقة النظام الزمني الكوني

هذه الملاحظات العلمية تسلط الضوء على أن المواقيت الشرعية ليست مجرد لحظات عشوائية، بل إنها مرتبطة ارتباط وثيق بالدورة الفلكية للأرض والشمس.

التوازن الدقيق بين الفترات الزمنية يعكس انسجام الكون ويبرهن على أن كل جزء من الزمن محسوب بدقة متناهية، وهو ما يتجلى بوضوح في الاعتدالين حيث تتضح المعادلة بشكل مثالي.