القصة الكاملة للفاجعة التي أبكت كل بيت في حائل

القصة الكاملة للفاجعة التي أبكت كل بيت في حائل
  • آخر تحديث

في حادث مروري مروع شهدته محافظة الشنان التابعة لمنطقة حائل، رحل المواطن سطام بن فيحان الكتفاء الأسلمي برفقة أبنائه بعد احتراق مركبتهم بشكل كامل.

القصة الكاملة للفاجعة التي أبكت كل بيت في حائل 

الحادثة المؤلمة لم تحصد أرواح فرد واحد فحسب، بل أنهت حياة أسرة كاملة في لحظة مفاجئة، تاركة خلفها أثر بالغ القسوة على المجتمع المحلي وأبناء المنطقة كافة.

حضور إنساني مؤثر من أمير المنطقة

تفاعل أمير منطقة حائل، الأمير عبدالعزيز بن سعد بن عبدالعزيز، مع هذا المصاب الجلل بشكل مباشر، إذ قطع إجازته الأسبوعية وتوجه لمسافة تتجاوز 100 كيلومتر إلى محافظة الشنان، ليقف بجانب ذوي الفقيد.

وقدم سموه واجب العزاء في منزل الأسرة بحضور عدد من أقاربهم، من بينهم وبَران وناهي الكتفاء وأشقاء الفقيد، مؤكد أن هذه المأساة تتجاوز حدود الأسرة المفجوعة لتصبح ألم مشترك للجميع.

كلمات تعزية ودعاء صادق

أعرب الأمير عبدالعزيز بن سعد عن بالغ حزنه، مبتهل إلى الله تعالى أن يتغمد الفقيد وأبناءه بواسع رحمته، وأن يسكنهم فسيح جناته، وأن يمنح ذويهم الصبر والسلوان.

كلماته حملت روح أبوية تجسّد قرب القيادة من المواطنين، وحرصها على مشاركة الأهالي في أحزانهم وأفراحهم.

الشنان في ثوب الحزن

خيم الحزن على أرجاء محافظة الشنان، حيث تحول مجلس العزاء إلى ملتقى عام شارك فيه الأهالي وأبناء القبائل وأفراد المجتمع كافة.

اجتمع الجميع تحت مظلة العزاء، وشعر كل فرد أن المصاب يخصه شخصيا، في مشهد عكس قيم التلاحم والتضامن التي تميز المجتمع السعودي عند مواجهة المحن.

مأساة تكشف خطورة الحوادث المرورية

حادثة رحيل أسرة الكتفاء سلطت الضوء مجددا على خطورة الحوادث المرورية، وما تحمله من تبعات مأساوية حين تفجع بها أسر بأكملها.

فهي لم تكن مجرد واقعة عابرة، بل مأساة إنسانية تركت جرح غائر ورسالة مؤلمة بضرورة تعزيز إجراءات السلامة المرورية والوعي المجتمعي لحماية الأرواح.

دعوات بالرحمة وتضامن مجتمعي

تدفقت الدعوات من جميع أبناء المنطقة ومن خارجها، بالرحمة والمغفرة للفقيد وأبنائه، وبالثبات والصبر لعائلته المكلومة.

هذا التضامن الكبير يجسد وحدة المجتمع السعودي وتكاتفه في مواجهة الفقد، حيث تتحول المصائب الفردية إلى هم مشترك يعيشه الجميع.

حادثة ستبقى علامة فارقة

رحيل سطام الكتفاء وأبنائه السبعة سيظل شاهد على قسوة الفقد وأثره العميق، إنها حكاية إنسانية تختصر حجم الألم الذي تتركه الحوادث المرورية، وتدفع للتفكير بجدية أكبر في سبل حماية الأرواح.

وسيبقى هذا الحدث محفور في ذاكرة المنطقة، ليس فقط باعتباره مأساة، بل كدرس إنساني يدعو إلى صون الأسر وتقدير نعمة الحياة.