تطورات خطيرة في حرائق الصناعية والسموم تصل بيوت المواطنين في الشفا وتحذر عاجل من الدفاع المدني

سكان جنوب العاصمة الرياض، وبالتحديد في المناطق المحيطة بـ "صناعية الشفا"، يعانون من ظاهرة مزعجة وخطيرة متمثلة في الحرائق المتكررة التي تندلع بشكل شبه يومي.

تطورات خطيرة في حرائق الصناعية والسموم تصل بيوت المواطنين

أوضح السكان أن هذه الحرائق غالباً ما تشتعل في الأراضي الفضاء المحيطة بالصناعية، وبالتحديد في المخلفات والنفايات التي تتراكم في تلك المناطق.

وأضافوا أن هذه الحرائق تقتحم بسمومها منازلهم القريبة، والتي تقع على بعد لا يزيد عن 1.5 كيلومتر من الصناعية. من بين الأحياء المتضررة تبرز أسماء أحياء مثل التلال، المزيني، بدر، وبدر النموذجي.

تأثير الحرائق على الصحة والبيئة

يؤكد السكان أن هذه الحرائق تتكرر في فترات الليل وأحياناً خلال النهار، ما يؤدي إلى تصاعد سحب كبيرة من الدخان السام.

هذا الدخان ينتشر في أرجاء الأحياء المتضررة، ليشكل خطر صحي كبير، خاصة على الأطفال وكبار السن، الذين يعانون من أمراض الجهاز التنفسي.

إلى جانب ذلك، فإن هذه السحب الدخانية تخلق تشوهاً بصرياً كبيراً وتؤثر على جمالية المناظر المحيطة.

التوسع العمراني وزيادة المشكلة

في السنوات الخمس الماضية، شهدت المناطق المحيطة بـ "صناعية الشفا" نمو ملحوظ نتيجة التطورات العمرانية، ومنها إنهاء جسر الباقرة الذي ربط بين طريق الإمام مسلم وعريض الحائر.

كما تمت إزالة أجزاء كبيرة من منطقة "تشليح الحائر". هذا التوسع العمراني، وفقاً للسكان، ساهم في زيادة الضغط على المنطقة وتفاقم مشاكل الحرائق والانبعاثات.

مطالبات السكان بإيجاد حلول جذرية

ناشد السكان الجهات المعنية بإيجاد حلول جذرية وسريعة لمشكلة الحرائق المتكررة، مؤكدين أنها أضرت بهم صحي وبيئي، وهم يأملون في تدخل السلطات لإيقاف هذه الأزمة المستمرة.

دور المجلس البلدي وتفاعله مع الشكاوى

يذكر أن المجلس البلدي كان قد تلقى في وقت سابق، قبل انتهاء فترته، العديد من الشكاوى من المواطنين بخصوص حرائق "صناعية الشفا".

وقد أشار المتضررون إلى أن هذه الحرائق والانبعاثات كانت تتكرر بشكل شبه دائم، مما أدى إلى تدهور جودة الهواء وتفاقم المشاكل البيئية في المنطقة.